وروي عن شريح : أن رجلين احتكما إليه ، فقال أحدهما : إن هذا اشترى مني دارا وقبض مني وِصْرَها ، فلا هو يعطيني الثمن ولا هو يردُّ عليَ الوِصْر.
قال القبيبي : الوِصْر كتاب الشراء ، والأصل : إِصْر سمي إِصْرا لأن الإِصْر العهد ، ويسمى كتابَ الشروط ، وكتاب العهود والمواثيق ، وجمع الوِصْر أَوْصار ، وقال عدي بن زيد:
فأيكم لم ينله عرف نائله |
|
دثرا سواما وفي الأرياف أَوْصارا (٢٠٤) |
أي أقطعكم فكتب لكم السجلات في الأرياف[(٢٠٥)
أصر :
الإِصْر : الثِّقل.
والأَصْر : الحَبْس ]وهو[ أن يحبِسوا أموالهم بأفنيتهم فلا يرعونها لأنهم لا يجدون مرعى ، وكذلك الأَصْر يَأْصِرُونها ولا يسرحونها وهذا لشدة الزمان (٢٠٦).
والأَيْصَر حُبَيْل قصير يُشد في أسفل الخباء إلى وَتِد ، ويُجمَع أَيَاصِرَ ، وفي لغة أَصارَة(٢٠٧).
__________________
(٢٠٤) البيت في التهذيب واللسان وشعراء النصرانية ص ٤٦٩ والديوان ص ٥٥ (تحقيق محمد حسين).
(٢٠٥) ما بين القوسين كله من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(٢٠٦) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال الضرير :
الإصر الضيق والإصر العهدو يجمع على آصار.