والنَّسْنَسَةُ : سرعة الطيران ، يقال : نَسْنَسَ ونصنص.
ويقال : طبخ اللحم حتى نَسَ ، والنَّاسُ : الذي ذهب طعمه وبلله من شدة الطبخ ، ونَسَ يَنِسُ نُسُوساً ، وأَنْسَسْتَ لحمَك يا فلان.
والنَّسِيسُ : البقية من الشيء ، وأصله بقية الروح ، يقال : ما بقي منه إلا نَسِيسُهُ ، أي بقية روحه ، قال الكميت :
ولكن مني بر النَّسِيس |
|
أحوط الحريم وأحمي الذمارا (٦٤) |
أي لا أزال بهم بارا ما بقي في النسيس أي قوة وحياة ومنه قوله :
فقد أودى إذا بلغ النَّسِيس (٦٥)
والنِّسْنَاسُ : خلق في صورة الناس ، أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء ، وليسوا من بني آدم. ويقال فيهم : كانوا حيا من عاد عصوا رسلهم فمسخهم الله نِسْنَاساً ، لكل إنسان يد ورجل من جانب ، ينقزون نقز الظبي ، ويرعون رعي البهائم. ويقال : إنهم انقرضوا ، والذين هم على تلك الخلقة ليسوا من أصلهم ولا نسلهم ، ولكن خلق على حدة.
__________________
(٦٤) لم نهتد إلى البيت في شعر الكميت.
(٦٥) جاء بعد هذا العجز : قال الضرير : أنسس بمعنى أسوق ، ويقال : قدنس من العطش أي جف ، وهن نسس.