سدي :
سَدِيَتْ ليلتُنَا ، أي : كثر نداها ، قال :
يَمْسُدُها القفرُ ولَيْلٌ سَدِي (٣٠٤)
والسَّدَى : الندى القائم ، وقلما يقال : يوم سَدٍ ، إنما يوصف به الليل.
والسَّدَى والسَّدَاءُ : المعروف ، يمد ويقصر ، يقال : أَسْدَى فلان إلى فلان معروفا.
وسَدَّى عَلْيِه يُسَدِّي ، قال :
وما رأينا أحدا من أحد |
|
سَدَّى من المعروف ما تُسَدَّي (٣٠٥) |
والسَّدَى : خلاف اللحمة ، الواحدة بالهاء.
وإذا نسج الإنسان كلاما أو أمرا بين قوم قيل : سَدَّى بينهم. والحائك يُسَدِّي الثوبَ ، ويَتَسَدَّاهُ لنفسه ، وأما التَّسْدِيَةُ فله ولغيره ، وكذلك ما أشبه هذا ، وقوله ]جل وعز[ : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) (٣٠٦) ، أي : هملا ، وأَسْدَيْتُ الأمر إِسْدَاءً ، أي : أهملته وقيل : السَّدَى : البلح الأخضر بشماريخه ، قال :
فَعْمٌ مُخَلخَلُها وَعْثٌ مُؤَزَّرُها |
|
عَذْبٌ مُقَبَّلُها طَعْمُ السَّدَي فُوهَا (٣٠٧) |
__________________
(٣٠٤) التهذيب ١٣ / ٣٩ واللسان (سدا) غير منسوب.
(٣٠٥) لم نقف عليه في غير الأصول.
(٣٠٦) سورة (القيامة) ٣٦.
(٣٠٧) لم نهتد إلى القائل.