وكل شيء أُحرِزَ فيه شيء فقد ضُمِّنَه ، ]وأنشد :
ليس لمن ضُمِّنَه تَربيت (١٤٦)
أي ليس للذي يدفن في القبر تربيت أي لا يربيه القبر[(١٤٧).
وتَضَمَّنَتْه الأرض والقبر والرَّحِم ، وضَمَّنْتُه القبرَ ، قال :
كأن لم يكن منها مقيلا ولم يعش |
|
بها ساكنا أو ضُمِّنَتْه المقابرُ (١٤٨) |
والمُضَمَّن من الشعر : ما لم يتم معنى قوافيه إلا في الذي قبله أو بعده كقوله :
يا ذا الذي في الحب يلحى أما |
|
والله لو علقت منه كما |
علقت من حب رخيم لما (١٤٩) |
وهي أيضا مشطورة مُضَمَّنَة ، أي أُلْقِيَ من كل بيت نصف وبُنِي على نصف.
وكذلك المُضَمَّن من الأصوات ، تقول للإنسان : قف (قُلَى) (١٥٠) بإشمام (١٥١) اللام الحركة ، وعلى فعْل بتسكين العين وتحريك اللام ،
__________________
(١٤٦) الرجز في التهذيب واللسان (ربت) غير منسوب.
(١٤٧) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى (الليث) وهو من العين.
(١٤٨) لم نهتد إلى القائل.
(١٤٩) في الأصول المخطوطة : والذي أثبتناه من التهذيب ومثله في اللسان.
(١٥٠) زيادة من التهذيب.