هاهنا قاعدون ، ولكن نقول : اذهب فنحن معك وبين يديك ، وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون.
ـ وشاورهم أيضا أين يكون المنزل ، حتى أشار المنذر بن عمرو بالتقدم أمام القوم.
ـ وشاورهم في أحد في أن يقعد في المدينة أو يخرج إلى العدو ، فأشار جمهورهم بالخروج إليهم ، فخرج إليهم.
ـ وشاورهم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذ ، فأبى ذلك عليه السعدان : سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ، فترك ذلك.
ـ وشاورهم يوم الحديبية في أن يميل على ذراري المشركين ، فقال له الصدّيق : إنا لم نجئ لقتال أحد ، وإنما جئنا معتمرين ، فأجابه إلى ما قال.
ـ وقال صلىاللهعليهوسلم في قصة الإفك : «أشيروا علي معشر المسلمين في قوم أبنوا أهلي (١) ورموهم ، وايم الله ، ما علمت على أهلي من سوء ، وأبنوهم بمن والله ما علمت عليه إلا خيرا».
ـ واستشار عليا وأسامة في فراق عائشة رضياللهعنها (٢).
وللشورى فوائد كثيرة أهمها تقدير المستشارين ، وإنضاج بحث الرأي المقترح بعد تقليب وجهات النظر ، واتحاد الناس على مسعى واحد ، واختيار الرأي الأصوب. جاء في مصنف أبي داود عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «المستشار مؤتمن».
__________________
(١) أبن فلان يؤبن بكذا : يذكر بقبيح.
(٢) تفسير ابن كثير : ١ / ٤٢٠