وإليكم إشارات من بشارات الفتح التي كانوا بها يستفتحون ، ففي كتاب حبقوق النبي (٣ : ٣ ـ ٦) في الأصل العبراني :
«إلوه متيماه يا بوء وقادوش مهر پاران سلاه كيثاه شاميم هودو ويتهلاتو ماليآه ها ارص ٣ ونغه كاأور تهيه قرنيم ميادو لو شام حبيون عوزه ٤ لفاناي يلخ دابر ويسيء رشف لرجلايو ٥ عامد ويمودد أرص رآه ويتر غويم ويت تصصو هر ري عد شحو جبعوت عولام هليخوت عولام لو ٦».
«الله من تيمان يأتي والقدوس من جبل پاران : حرى ـ فأراني (يأتي) مع الأبد. غطى جلاله السماوات وامتلأت الأرض من تسبيحه ٣ شعاعه كالشمس وشع من يمينه النور وهناك استتار قوته ٤ قدام وجهه يسير الوباء ، وأمام قدميه تبرز حمى ملهبة ٥ وقف ومسح الأرض ، نظر وأذاب الأمم ، وتبددت الجبال القديمة وخسفت وانحنت إكام وأتلال القدم ، مسالك الأزال له ٦».
وفي الأصل العبراني (تث ٣٣ : ١ ـ ٢) من التوراة :
«وزئت هبراخاه أشر برخ موشه إيش ها إلوهيم ات بني يسرائيل لفني موتوا ١ ويومر يهواه مسيني باو زارح مسعير لامو هو فيع مهر فاران وآتاه مر ببت قدش مى مينو اش دات لامو ٢».
«وهذه بركة باركها موسى رجل الله بني إسرائيل عند موته ١ وقال : الله من سيناء جاء ، تجلى من ساعير ، تلعلع من فاران ، وورد مع آلاف المقدسين ، من يمينه ظهرت الشريعة النارية ٢».
هنا يبشر الله بلسان موسى (ع) بتجليات ربانية ثلاث ، فموسى «من سيناء» والمسيح «من ساعير» ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) «من فاران» تعبيرا عن الكل بالماضي تثبيتا لتحقق وقوعها ، تزويدا لمحمد المتجلي من فاران أنه ورد مع آلاف المقدسين ،