في «لوقا» : وقال إن جبرائيل الواقف قدام الله (١٩) و «أرسل جبرائيل الملاك من الله ...» (٢٦).
ولقد ذكر في القرآن بهذا الاسم مرات ثلاث ، هنا وفي الآية التالية لها وفي التحريم (٤) : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ).
وهو مذكور مرات عدة في الذكر الحكيم باسم «الروح القدس ـ الروح الأمين ـ الروح من أمره» ولاسمه عليه السلام صيغ سبع : جبريل ـ جبريل ـ جبرئيل ـ جبرائل ـ جبرائيل ـ جبرايل ـ جبرين (١) ، والأصح هو صيغة القرآن المتواترة «جبريل» المعربة عن الأصل العبراني «جبرائيل» وكأنها مركبة من «جابر ـ ايل».
وجابر : العبرانية : ـ بمعنى : «قدر ـ اقتدر ـ اشتد ـ تجبر ـ زاد ـ ساد ـ تقوى ـ تغلب ـ تفوق ـ أخضع» كما و «ايل» هو الله ، إذا ف «جبريل» هو قدرة الله وقدره واشتداده وتجبره وزيادته وسيادته وتغلبه وتفوقه وإخضاعه ، وكل هذه المعاني تناسب ساحة جبريل فانه مظهر لهذه الأسماء الحسنى الربانية تكوينا وتشريعا ، فإنه وسيط الوحي إلى رجالات الوحي ، ومن وسطاء التكوين ، وقد يصح تفسيره ب «عبد الله» (٢) ولأن العبودية الخاصة الخالصة لله تجعل العبد وسيطا بين الله وخلقه.
__________________
(١) الاولى هي القراءة المتواترة في كتب القرآن وهي قراءة سائر القراء والثانية : ابن كثير والثالثة : حمزة والكسائي وابو بكر عن عاصم ، ثم الصيغ الأربع الأخرى هي لغات فيها.
(٢) الدر المنثور ١ : ٩١ ـ اخرج الديلمي عن أبي أمامة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اسم جبريل عبد الله واسم ميكائيل عبيد الله واسم إسرافيل عبد الرحمن ، وكل شيء راجع الى «إيل» فهو معبد لله.