(مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ) ٩٨.
فان عداء ملائكة الله ورسله وجبريل وميكال وأضرابهم عداء لله وذلك كفر بالله (فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ).
إن الرسالة الملائكية والبشرية هي سلسلة موصولة بين الله وخلقه تكوينا وتشريعا ، فالكافر بعقد واحد من هذه السلسلة كافر بها كلّها ، والكافر بها كافر بالله ، وإذا كان كفر العداء لله (فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ).
و «ميكال» معرب «ميكائيل» : من هو كمثل الله؟ استفهام إنكار على من يشبّه بالله ، وما أحلاه اسما لملك من ملائكة الله يحمل جانبا عظيما من توحيد الله!.
(وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ) ٩٩.
آيات بينات الدلالة على أنها ربانية ، وبينات المدلول كما يناسب الفطرة والعقل والحاجية السلمية الإنسانية (وَما يَكْفُرُ بِها) كفرا وكفرانا (١) في أي حقل من بيّناتها (إِلَّا الْفاسِقُونَ) الخارجون عن قشر الإنسانية ولبّها ، والمتخلفون عن عقليتها وفطرتها ومصلحياتها.
و «الفاسقون» بتعريفها كأنها تعني المعروفين بالفسق بين الأمم الكتابية وسواها ، المتعرق فيهم الفسوق فإنهم «إسرائيل»!.
(أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) ١٠٠.
__________________
(١) طالما الباء في الكفر تعدية وفي الكفران سببية او مصاحبة ، ان يكفر كفران بسبب الآيات او مصاحبتها.