معروضة على الآية (١) ولأن «أيام» جمع أقلة ثلاثة ، ثم «من تعجل في يومين» تعني من هذه الأيام المعدودات ، «ومن تأخر» تعني عن يومين ، فلتكن هذه الأيام ثلاثة ، وهي حسب مستفيض الرواية أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر ، وقد «كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يكبر ايام التشريق كلها» كما كان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول كلما رمى «الله أكبر الله أكبر اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وعملا مشكورا» (٢) وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «ايام التشريق ايام أكل وشرب وذكر الله» (٣) فلا صيام فيها إلّا لمن لم يستطع على صيام ثلاثة ايام في الحج إلّا فيها.
وكيف (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) لكلّ ممن تعجل في يومين او تأخر ، ان كان الحاج مخيرا بينهما؟.
ل (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) مراحل عدة ، أولاها إزاحة الشك عمن كان يتعجل ويرى المتأخر عن يومين آثما تاركا سنة الحج ، وعمن كان يتأجل ويرى المتعجل
__________________
(١) فالمخالفة للآية صحيحة علي بن جعفر عن أخيه (عليه السّلام) قال : سألته عن التكبير ايام التشريق ا واجب هو أو لا؟ قال : يستحب وإن نسي فلا شيء عليه ، والموافقة لها ما رواه عمار الساباطي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : سألته عن التكبير فقال : واجب في دبر كل صلاة فريضة او نافلة ايام التشريق ، وروايته الأخرى ع نه (عليه السّلام) قال : سألته عن الرجل ينسى ان يكبر في ايام التشريق؟ قال : إن نسي حتى قام من موضعه فلا شيء عليه.(الاولى في التهذيب ٥ : ٤٨٨ والأخريان فيه ٥ : ٢٧٠).
(٢) المصدر أخرج البيهقي في سننه عن سالم بن عبد الله بن عمر انه رمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة الله اكبر ... وقال : حدثني أبي ان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان كلما رمى بحصاة يقول مثل ما قلت.
(٣) المصدر أخرج مسلم والنسائي عن نبيشة الهدبي قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ...