الحاجات بمصالحها ، او يضن بها لو لا الدعاء حظوة للاستجداء ، وانها كتطلّب الآمر والناهي وهو إزراء بساحة الربوبية ، أماهيه من قيلات هي ويلات من قائليها.
فربنا هو الذي يأمرنا بالدعاء حيث يرى فيها صالح الداعي ، وبما انها مخ العبادة فهي أصيلة في حقول العبادة ، قد لا يعطينا ربنا سؤالنا إلّا إذا انقطعنا اليه ودعوناه ، ولكي نحظو الزلفى إليه وفوق ما نحظوه في الاستجابة.
ففي حديث قدسي : «يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك وملح عجينك» (١) و «الدعاء سلاح المؤمن» (٢) طبعا لما فيه صلاحه باستصلاحه بها.
وكختام لحقل الدعاء الاستدعاء طلبا لحاجيات روحية أو سواها ، متصور الدعاء ليس إلّا في أربع ، حاجة حاصلة دون دعاء ، كالتي كتب الله على نفسه
__________________
(١) في عدة الداعي (٢) رواه الفريقان عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وعن العدة في رواية محمد بن عجلان عن محمد بن عبيد الله بن علي بن الحسين عن ابن عمه الصادق (عليه السّلام) عن آبائه عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : اوحى الله الى بعض أنبيائه في بعض وحيه : وعزتي وجلالي لا قطعن أمل كل آمل أمل غيري بالإياس ولأكسونّه ثوب المذلة في الناس ولأبعدنه من فرجي وفضلي أيأمل عبدي في الشدائد غيري والشدائد بيدي ويرجو سوائي وأنا الغني الجواد ، بيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني.
وعنها عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال قال الله : ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلّا قطعت أبواب السماوات وأسباب الأرض من دونه فان سألني لم أعطه وإن دعاني لم أجبه ، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي الا ضمنت السماوات والأرض رزقه فان دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وان استغفرني غفرت له.