الضرورية لها ، والحماية الدائبة عليها ، كي تنفرغ لكامل مسئولياتها الخطيرة الوافرة أمام الولائد والناشئة ، دون أن تحملها ـ على حملها وعبئها ـ العمل الجاد والكد الماد للحصول على سؤل المعيشة ، تحميلا عليها ـ على ضعفها وضعف مسئولياتها ـ أن تحصل على الحاجيات المعيشية.
وهذه القوامية التكوينية والشرعية للرجال على النساء مشروطة بشروط عاقلة عادلة لا حول عنها ولا تحويل أو تخويل ، فلكل من الرجل والمرأة مسئولية تجاه الاخر ، وهما كأعضاء نفس واحدة يحملان وحدة مصلحية في الأسرة مهما اختلفت أبعاد وأشكال هذه المسؤوليات كما تختلف مسئوليات أعضاء الإنسان ولكنها تحكمها روح واحدة واتجاه واحد لصالح المجموعة.
وحين تتخلف الجاهلية القديمة أو الحديثة عن هذه القوامية الصالحة الى ما تهواه الأنفس نلمس تدهورا سحيقا وانهيارا محيقا فدمارا وبوارا للقبيلين على سواء.
نجد حين تهتز سلطة القوامة الصالحة في الأسرة أو تختلط معالمها أو تشذ عن قاعدتها تتخربط الأسرة وتهوى الى هوات السقطات واللطمات التي لا محيد عنها.
فقد تنقسم النساء ـ كما الرجال ـ الى صالحات وطالحات ، ولكلّ دوره في الحقل التربوي والمسؤولية العائلية :
(فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ ..)
الصالحات في الحقل الأنثوي ككل وفي البيئة المنزلية زوجية وأمومة ، هن : (قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ).
«قانتات» لله ، قانتات لأمر الله في ظلال قوامية الرجال في الحدود المقررة