لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (٢١) خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٢) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٣) قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٢٤))
(ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ)(١٧).
«ما كان ل» حظر حظير في موقف حذير سلبا للأهلية عن قالة أو حالة أو فعالة ، كلما ذكرت فيه منها ، وعمارة المساجد من هذه المحظورات للمشركين (شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ) هنا «الكفر» يعمم التحريم من المشركين إلى سائر الكافرين ، فذكر «المشركين» إذا يعني أنحس مصاديق الكفر.
وعمارة المسجد الحرام في ثالثة الآيات ك (مَساجِدَ اللهِ) هنا تعم إلى عمارة بنيانه عمارة الحضور فيه تطبيقا لطقوس كافرة أم أي حضور وكما يروى عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قوله : «إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله : (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ