قدسية هذه الذات ، كذلك (لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) ذاتية وفعلية ، وذوات المقربين والسابقين التي هي من أحسن الأسماء الفعلية (١) وكذلك الأسماء اللفظية التي تعني مثلث الأسماء هذه (فَادْعُوهُ بِها) لا سواها.
والإلحاد في أسماء ، منه أن تختلق له أسماء من أيّ الأربعة ، أم تفسر بغير معانيها ، أم يدعى بها خلاف المرسوم أو المطلوب بها في أي دعاء : استدعاء ونداء ومعرفة وتوصلا وما أشبه.
والإلحاد في أسماءه تعالى وجاه التوحيد فيها يعني كلا الإشراك والإلحاد ، وكافة التخلفات عما رسمه الله من دعوته بها كما هو المسرود في القرآن والسنة.
ومن الإلحاد في أسماءه تسمية غيره بها كما هو يدعى ، تركا له سبحانه فإلحاد أم إشراكا به فإشراك ، ومنه تحسّب عناية أسماءه معاني زائدة على ذاته في أسماءه الذاتية ، وتحسّب عديدها واقعيا ، وما أشبه من تخلفات عن شرعة التوحيد الحق وحق التوحيد في (الْأَسْماءُ الْحُسْنى) ـ (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) من تخلفات عن رسم التوحيد فيها وتوحيدها.
واحسن أسماءه الحسنى اللفظية وأجمعها هو الاسم الظاهر : «الله» وهو الاسم الباطن : «هو» ف «الله» ليس له سميّ حتى عند المشركين والملحدين : (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (١٩ :) ٦٥)؟.
والأسماء اللفظية الحسنى حسب المذكور في القرآن مائة وخمسة وأربعون (٢) والروايات القائلة إنها تسعة وتسعون بين مطروحة ـ إذا ـ أو
__________________
(١) نور الثقلين ٢ : ١٠٣ في أصول الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في الآية : نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله عملا إلا بمعرفتنا.
(٢) إليكم هذه الأسماء حسب ترتيب حرف التهجي : سواء المذكورة بألفاظها أو المستفادة من صيغها :
ألف الله ـ الإله ـ الأحد ـ الأوّل ـ الآخر ـ الأعلى ـ الأكرم ـ الأعلم ـ أرحم الراحمين ـ