ذلك ، والخبر المشهور للميت المسلم في «اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا» ليس يعني إلّا خير الإسلام فقط أمام سواه اللاإسلام ودون إسلام ، لا وخير الأعمال ، والّا كان كذبا بالنسبة لفساق المسلمين ، أم كان المفروض ترك هذه الشهادة؟ وهي من ضمن الصلاة!.
فهؤلاء المنافقون لا كرامة لهم أحياء وأمواتا ، فلا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ... :
(وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ)(٨٥).
ولقد مضت نظيرتها (٥٥) بعد المنع عن قبول نفقاتهم بتلك المناسبة ، وهنا تكرارها إلا بقليل من ألفاظها بعد منع الصلاة عليهم والقيام على قبرهم ، فلا تكرار في متطلّب الموقف مهما كان تكرارا في لفظ الآية.
(وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ (٨٦) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (٨٧) لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨٨) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ