ف «لا تخلو الأرض من قائم بحجة الله إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته» (١).
ولئن سألنا : من هو الهادي بعد دور الرسول والائمة الحضور زمن الغائب المغمور ، القائم الموتور؟
فهل انه العالم العليم الأتقى الأعلم في كل دور وكور ، وليست هدايته خالصة كما الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فهذه الهدى غير المعصومة ولا العاصمة ليست بالتي تصلح خليفة من خلفاء الرسول في (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ)؟!
قلنا ان الهادي المعصوم على مرّ الزمن منذ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى القيامة الكبرى هو القرآن العظيم ، فكما الرسول كان ينذر بالقرآن كذلك خلفاءه المعصومون الهادون إلى ما كان عليه ، وليكن العلماء الربانيون هدات بالقرآن كما يحق ويتمكنون ، ثم الأخطاء حينئذ قلة مغفورة ، او مردودة إلى كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وان «القرآن لم يمت وانه يجري كما يجري الليل والنهار وكما يجري
__________________
ـ (عليه السلام) (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) فقال : رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنذر وعلي الهادي يا أبا محمد هل من هاد اليوم؟ قلت : بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد من بعد هاد حتى دفعت إليك فقال : رحمك الله يا أبا محمد لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى :
(١) المصدر ح ٢٤ القمي عن حماد عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : المنذر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والهادي امير المؤمنين وبعده الائمة (عليهم السلام) وهو قوله (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) في كل زمان هاد مبين وهو رد على من ينكر ان في كل أوان وزمان اماما وانه لا تخلو الأرض ..