بالاستعداد التهيؤ التام ، فقد يعطيه الفاعل ، كما يقال للمرآة إذا سئل عنها (١) لم تقبل الشبح ، فيقال (٢) : لأن الصاقل صقلها (٣) ، وأما الاستعداد الأصلى فلازم للمادة ويجوز (٤) أن يجاب بالصورة إذا كانت هى المتممة للاستعداد ، فيقال فى المرآة مثلا لأنها ملساء صقيلة (٥). وبالجملة السؤال لا يتوجه إلى المادة إلا وقد أخذت مع صورة فيسأل عن علة وجود الصورة فى المادة. وأما إذا تضمن السؤال الصورة ، فالمادة (٦) وحدها لا يكفى أن يجاب بها ، بل يجب أن يضاف إليها استعداد وينسب إلى الفاعل والغاية يجاب بها ، والفاعل يجاب به. فإذا (٧) شئت أن ترفض ما يقال على سبيل المجاز وتذكر الأمر الحقيقى ، فإن الجواب الحقيقى (٨) أن تذكر جميع العلل التي لم تتضمنها المسألة فإذا ذكرت وختمت بالغاية الحقيقية وقف السؤال (٩).
__________________
(١) عنها : أنها د ، سا
(٢) فيقال : يقال د ، سا ، م.
(٣) صقلها : صقلة سا
(٤) ويجوز : وقد يجوز ط.
(٥) صقيلة : صيقلية ط.
(٦) فالمادة : والمادة سا.
(٧) فإذا : وإذا د ، سا ، م.
(٨) فإن الجواب الحقيقى : ساقطة من سا ، م.
(٩) السؤال : + تم الفن الأول من الطبيعيات والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين د ؛ تمت المقالة الأولى من الفن الأول بحمد الله وعونه والحمد لله وحده والصلاة على من لا نبى بعده م.