اللهم إلا فيما تضطره رسالته ببلاغه وخلطه بالمرسل إليهم ، حيث الرسالة ـ على قدسيتها ـ من حجب النور ، وعله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يغان على قلبه ويستغفر ربه في كل يوم سبعين مرة من حجب النور.
(... مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(١).
منطلق المعراج مسجد هو أفضل المساجد في الأرض أم في الكون كله وقد جاء ذكره في الذكر الحكيم (١٥) مرة بكل تبجيل وتجليل ثم المسجد الأقصى وهو أقصى المساجد الى المسجد الحرام نجده مرة واحدة هي هاهنا بمواصفة واحدة : (بارَكْنا حَوْلَهُ).
ومهما اختلفت الروايات ان مبدأ المعراج بيت عائشة (١) ام بيت ام هاني (٢) ام المسجد الحرام (٣) فنص القرآن يؤيد ثالث ثلاثة فلا محيد عنه.
__________________
ـ فقال وانا حاضر : جعلت فداك كم عرج برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ فقال : مرتين (تفسير البرهان ٣ : ٤٠٢) أقول : علّ المرتين هما كما قال تعالى : «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى» «حيث الروية المعراجية كانت مرتين لا اصل المعراج!
(١) كما نصت روايتها عن الدر المنثور «ما فقدت جسد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن أسري بروحه» كذبة مزدوجة!
(٢) ذكره الثعلبي عن ابن عباس بغير سند وكأنه من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه ، وأخرجه الحاكم والبيهقي عنه ورواه النسائي باختصار من رواية عوف عن زرارة بن اوفى عن أبي عباس.
(٣) تفسير القمي بإسناد عن أبي مالك الازدي عن إسماعيل الجعفي قال كنت في المسجد قاعدا وابو جعفر (عليه السلام) في ناحية فرفع رأسه فنظر الى السماء مرة والى الكعبة مرة ثم قال : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى ...)» وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت الى فقال : اي شيء يقولون اهل العراق في هذه الآية يا عراقي! قلت : يقولون اسرى به ـ