الضفدع تسبيح (١) :
لا فحسب الدواب كلها تسبح بل والأشجار والجمادات : (وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ) (٢١ : ٧٩) ، (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) : (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ) (٣٨ : ١٨) : (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) (١٣ : ١٣) (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (٦ : ٣٨).
فقد يردف الإنسان بكل دابة ، والطير والملائكة بالرعد ، والطير بالجبال ، بتقديم الرعد والجبال في التسبيح بالحمد ، مما يبرهن انهما تسبحان كما الطير وكما الملائكة والإنسان.
وانه لمشهد كوني رهيب عجيب فريد حين ينبئنا ربنا أن كل شيء يسبح بحمده ، من كل ذرة ، وكل زاحفة وحشرة ، وكل طير ودابة ، وكل ما في الأرض والسماء ، وكل سابحة في الماء والهواء ، الكل تسبح (وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) :
جمله ذرات عالم در نهان* با تو مى گويند روزان وشبان ما سميعيم وبصير وباهشيم* با شما نا محرمان ما خامشيم (٢)
__________________
ـ يسجن واخرج البخاري ومسلم وابو داود والنسائي وابن أبي حاتم وابو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): قرصت نملة نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمر فأحرقت فأوحى الله اليه : من اجل نملة واحدة أحرقت امة من النمل تسيح.
(١). المصدر اخرج النسائي وابو الشيخ وابن مردويه عن ابن عمر قال : نهى النبي (ص) عن قتل الضفدع وقال : نعيقها تسبيح.
(٢) جون شما سوى جمادي مي رويد |
|
محرم جان جمادان كي شويد ـ |