وسلم): «يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صدقة ولا نسك ، ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ويبقى الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة : لا اله إلا الله. فنحن نقولها» (١). او يأتي «على الناس زمان يرسل الى القرآن ويرفع من الأرض» (٢) او «ينسج من القلوب والمصاحف» (٣) «فيصبح الناس ليس في الأرض ولا في جوف مسلم منه آية» (٤) او «لا تقوم الساعة حتى يرفع الذكر والقرآن» (٥).
وترى ما هو الذنب الذي به يرفع القرآن؟ هل هو الكتب التي يكتبونها مع كتاب الله (٦) ومؤيد القرآن منه وشارحه من سنة ام ماذا يسانده ، ومخالفه منه يعرض على الحائط وكما في أحاديث العرض ، اللهم إلّا ان يعنى الكتب التي تجعل القرآن منسيا!
__________________
(١) المصدر ١ ـ ٢ ـ اخرج الحاكم وصححه البيهقي عن حذيفة قال قال رسول الله (ص) ...
(٢) المصدر اخرج ابن عدي عن أبي هريرة عن النبي (ص) ...
(٣) المصدر ـ اخرج الديلمي في مسند الفردوس عن معاذ بن جبل قال : خرج علينا رسول الله (ص) فقال : اطيعوني ما دمت بين أظهركم فإذا ذهبت فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه فانه سيأتي على الناس زمان ...
(٤) المصدر ـ اخرج ابو الشيخ وابن مردويه والديلمي عن حذيفة وأبي هريرة قالا قال رسول الله (ص) يسرى على كتاب الله ليلا فيصبح.
(٥) المصدر اخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (ص) لا تقوم الساعة.
(٦) المصدر اخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن عمر قالا خطب رسول الله (ص) فقال : ايها الناس ما هذه الكتب التي بلغني انكم تكتبونها مع كتاب الله يوشك ان يغضب الله لكتابه فيسري عليه ليلا لا يترك في قلب لا ورق منه حرفا الا ذهب به فقيل يا رسول الله (ص) فكيف بالمؤمنين والمؤمنات قال : من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ).