سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً)(٩).
اربعة عشر شخصا من صناديد قريش يطالبون الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بسبع من المعجزات في زعمهم (١). بعد معجزة القرآن ـ وان هي إلا هرطقات هارفة ، خلوا عن اية حجة لو جاء بها ، ام فيها حجة ضئيلة أمام القرآن ، هؤلاء الجهنميون يتطلبون في تعنت وتزمت هذه السبعة من أبواب الجحيم ، والقرآن فاتح للعالمين أبواب الجنة والنعيم!
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٣٠٣ ـ اخرج ابن جرير وابن إسحاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ان عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبا سفيان بن حرب ورجلا من بني عبد الدار وأبا البختري أخا بني اسد والأسود بن عبد المطلب وزمعة بن الأسود والوليد بن المغيرة وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن بني أمية وامية بن خلف والعاص بن وائل ونبيها ومنبها ابني الحجاج السهميين اجتمعوا بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة فقال بعضهم لبعض ابعثوا الى محمد وكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه فبعثوا اليه ان اشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك فجاءهم رسول الله (ص) سريعا وهو يظن انهم قد بدا لهم في امره بدء وكان عليهم حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم حتى جلس إليهم فقالوا يا محمد انا قد بعثنا إليك لنعذرك وانا والله ما نعلم رجلا من العرب ادخل على قومه ما ادخلت على قومك لقد شتمت الآباء وعبت الدين وسفهت الأحلام وشتمت الآلهة وفرقت الجماعة فما بقي من قبيح الا وقد جئته فيما بيننا وبينك فان كنت انما جئت بهذا الحديث تطلب مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وان كنت انما تطلب الشرف فينا سودناك علينا وان تريد ملكا ملكناك علينا وان كان هذا الذي يأتيك بما يأتيك رؤيا تراه قد غلب عليك وكانوا يسمعون النابع من الجن الرئي فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطلب حتى نبرئك منه او نعذر فيك فقال رسول الله (ص). ما بي ما تقولون ما جئتكم بما جئتكم به اطلب أموالكم ولا فيئكم ولا الملك عليكم ولكن بعثني الله إليكم رسولا وانزل علي كتابا وامرني ان أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم فان تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظّكم في الدنيا والآخرة وان تردوه علي اصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم ـ : أقول : ولما وصل امره معه الى هنا اقترحوا عليه مطاليب لهم مادية تحسبوها معجزات ، تذكر الآيات أمهاتها السبع كالسبع أبواب الجحيم.