ومن حنف النفس معرفتها كما هي حسب الطاقة البشرية ، ومن جنفها تجاهلها كأن النفس هي البدن ، وهناك ـ إذا ـ حنف في حبها فحب الله ، ام جنف في حبها فحب اللهو ، وكذلك حنف إقامتها وجنفها ، وحنف الدين وجنفه ، وحنف الحس وجنفه.
ومن حنف العقل ان يعقل ما يحق عقله : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (٣ : ٣٤٢).
ومن جنفه إلّا يعقل : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (٣ : ١٣١) (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) (٨ : ١٢).
أم يصرف عقله في خدمة : الشيطنات والحيونات (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ) (٢٨ : ٦٠).
ومن حنف الصدر انشراحه لتقبّل الحق المعقول : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) (٦ : ١٢٥).
ومن جفنه ضيقه : (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً) (١٢٥) أو شرحه بالكفر وهو ضيقه عن الايمان.
ومن حنف القلب وعيه وسلمه (إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (٢٦ : ٨٩).
ومن جنفه تقلّبه عن قلب الإنسان الى قلب حيوان وهو طبعه (كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) (٤٠ : ٣٥).
ومن حنف اللب ذكره الدائب دون غفلة (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) (٢ : ٢٦٩).
ومن جنفه أن يكون لباب الحيوان والشيطان ، خاويا عن لب الذكر والايمان.
ومن حنف الفؤاد تفئوده بنور اليقين : (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى)