ولو أبداها لقلاك أهلك (١) مهما كانتا من الظاهرة في التقسيم الشامل.
كما الإسلام وهو من الباطنة هو من النعم الظاهرة إذ هو ظاهر لكل من يتحرى عنه كما من الباطنة ما ستر من مساوي عملك» (٢) ومن الباطنة الظاهرة ما هي ظاهرة لكل المسلمين ك «النبي وما جاء به من معرفة الله عز وجل وتوحيده ، ومنها ما هي غير ظاهر للكل كولاية أهل البيت عليهم السلام (٣).
ثم ومن الولاية نفسها ما هي ظاهرة كالإمام الظاهر ، وما هي باطنة
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ١٦٧ ـ اخرج البيهقي في شعب الايمان عن عطاء قال سألت ابن عباس عن الآية قال هذه من كنوز علي قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : اما الظاهرة فما سوى ...»
(٢) المصدر اخرج ابن مردويه والبيهقي والديلمي وابن النجار عن ابن عباس قال سألت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن الآية قال : اما الظاهرة فالإسلام وما سوى من خلقك وما أسبغ عليك من رزقه واما الباطنة فما ستر من مساوي عملك يا ابن عباس ان الله تعالى يقول ثلاث جعلتهن للمؤمن صلاة المؤمنين عليه من بعده وجعلت له ثلث ماله اكفر عنه من خطاياه وسترت عليه من مساوي عمله فلم افضحه بشيء منها ولو ابديتها لنبذه اهله فمن سواهم.
(٣) نور الثقلين ٤ : ٢١٢ في تفسير القمي بسند متصل عن جابر قال : قال رجل عند أبي جعفر عليهما السلام : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ ...) قال : اما النعمة الظاهرة فالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وما جاء به من معرفة الله عز وجل وتوحيده ، واما النعمة الباطنة فولايتنا اهل البيت وعقد مودتنا فاعتقد والله قوم هذه النعمة الظاهرة والباطنة ، واعتقدها قوم ظاهرة ولم يعتقدوها باطنة فانزل الله (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) ففرح رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عند نزولها انه لم يقبل الله تبارك وتعالى ايمانهم إلا بعقد ولايتنا ومحبتنا.