مثل أوزار الذين اتبعوه ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيء» (١).
(وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ) من شركاء لله ، وأنه ما أنزل الله من شيء ، ولا حياة بعد الموت ، وإن كانت فلنا أن نحمل خطايا المضللين ، كأنّهم خوّل إليهم أمر الجزاء يوم الجزاء.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ (١٤) فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ (١٥) وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٦) إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ١٤٣ ـ اخرج عبد بن حمد وابن المنذر عن الحسن ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ... وفيه اخرج احمد عن حذيفة قال سأل رجل على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فامسك القوم ، ثم ان رجلا أعطاه فاعطى القوم فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من سن خيرا فاستن به كان له اجره ومن أجور من تبعهم غير منتقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا .. أقول وهذا المعنى متواترا عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعن عترته المعصومين عليهم السلام.