تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩) فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (١١)
سورة تسمى باسم أفضل أيام الله الذي يؤتى فيها بأفضل فريضة من فرائض الله ، المشرف بها المسلمون ، المفضلون بها عمن قبلهم كما يروى عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كما وأن سورة الحج تسمّت باسم هذه الفريضة العظمى التي تزامل صلاة الجمعة في فرضها وفضلها ، بل وهي أفضل منها فإنها مؤتمر سنوي عالمي تشكل مملكة الحج ، وهذه مؤتمر اسبوعي بلدي.
ثم لا نجد سورة اخرى تتسمّى باسم أية فريضة إسلامية سواهما ، مما يوحي بمدى أهمية هذين الفرضين الجماعيين اللذين هما كمفتاح لسائر الفرائض ، يجمعان بين شتات القطاعات المسلمة التي تفصلها فصالات الأمكنة واللغات والطائفيات والقوميات.
فصلاة الجمعة سيدة الفرائض ، كما يوم الجمعة سيد الأيام وأعظم عند الله من