ويجب أن نعلم (١) أن القوة شىء ، وأن الاستعداد التام شىء آخر. والمادة (٢) فيها جميع (٣) الأضداد بالقوة ، لكنها تختص (٤) بواحد من الأضداد ، من جملة (٥) الأمور المختلفة بما يحدث (٦) فيها من استعداد تام يخصصه (٧) بها أمر. فإن المحكوك (٨) والمحرك معد (٩) لقبول الحرارة إعدادا خاصا ، وإن كان هو أيضا فى طبعه قابلا للبرودة.
وليس هذا للعناصر (١٠) وحدها ؛ بل للمتكونات أيضا ، ولكل (١١) واحد منها مزاج. ومزاجه يقبل الزيادة والنقصان إلى حد ما محصور العرض بين طرفين. وإذا جاوز ذلك بطل استعداده لملابسته لصورته.
وهذه المركبات تختلف (١٢) أمزجتها لاختلافها فى مقادير العناصر فيها :
فمن الكائنات ما الأرضية فيه غالبة ، وهى جميع ما ترسب فى الهواء والماء من المعدنيات والنبات (١٣) والحيوان. وقد يجوز ألا يرسب بعض ما الأرضية فيه غالية. فإنه يجوز أن تكون (١٤) الأرضية غالبة لمفرد (١٥) أسطقس وليس غالبا لمجموع أسطقسين (١٦) خفيفين.
ومنها ما المائية فيه غالبة. ومنها ما (١٧) الهوائية. ويعسر امتحان ذلك من جهة الطفو والرسوب. وذلك لأن الجسم ، وإن كانت المائية فيه غالية ، وفيه هواء ونار قليل فهو ، لا محالة ، (١٨) لا يكون بسبب (١٩) مائيته أثقل من الماء ، حتى يرسب فيه ، إلا أن تكون (٢٠) أرضيته كثيرة تزيد ثقلا على مائيته :
ومنه ما النارية (٢١) فيه غالبة. (٢٢) وهذا جميع ما يعلو (٢٣) فى الجو. وقد يجوز أن يكون فيه ما لا يعلو لنظير (٢٤) ما قلناه فى الغالب فيه الأرضية. وهذه الغلبة قد تكون (٢٥) بالفعل ،
__________________
(١) م ، ط : يعلم (٢) سا ، د : فالمادة
(٣) ب ، بخ. لجميع (٤) م ، ط : يختص جملة
(٥) م : ومن جملة (٦) سا : فما يحدث
(٧) ط ، ب : يخصصها به
(٨) م : المحلول. (٩) ط : يعد
(١٠) ط : العناصر (١١) م ، سا : لكل
(١٢) م ، ط : يختلف ، وفى «د» مختلف
(١٣) ط : النباتات والحيوانات
(١٤) م ، ط : يكون
(١٥) م : المفرد فى م ، سا : أسطقس وليس غالبا لمجموع
(١٦) ب استقصين
(١٧) د : ومنها ماء (ومنها ما ، الأولى والثانية :
(١٨) د : فهؤلاء «بدلا» من «فهو لا محالة»
(١٩) ط ، د : بسبب+ كثرة. (٢٠) م ، ط : يكون ... يزيد
(٢١) سا : النار (٢٢) ط : منها غالبة
(٢٣) م : ـ ما لا يعلو (٢٤) م : لنظر
(٢٥) ط : يكون