أسمن منه الذي هو مثل ما تقدم ذكره ، أعني الذي يطوفون به في عيد الكرنوال ، يباع حتى بثلاثة آلاف فرنك. وقالوا إن مثل هذا يزن نحو أربعة وعشرين قنطارا.
وزيت الزيتون الحلو الجيد بفرنكين للرطل ، وغيره بخمسة عشر صلديا. ورطل الشمع بخمسة وثلاثين صلديا ، وشمعهم من شحوم البقر وقد يكون من شحم الحوت ، وهو في غاية البياض ، ولاكن الأول هو الغالب. وأما شمع النحل فهو عديم الوجود عندهم ، ويوقدون الشمع أكثر من الزيت. ولاكن شمعهم قليل الضوء ، فالشمعة الواحدة من شمعنا تضيء كما تضيء ثلاثة أو أربعة من شمعهم. والحطب عندهم يباع بالوزن لا بالأحمال ولا بالقت ، وثمن القنطار منه نحو ثلاثة فرنك.
هذا ما بلغنا من ذالك ، وبالله التوفيق.
__________________
وأيضا ، معلمة المغرب ، ج ١ ، مادة ، «أتاي» ، ص. ١٠٥ ـ ١٠٨. وهذا بالإضافة إلى الدراسة الأخيرة التي أنجزها الباحثان عبد الأحد السبتي وعبد الرحمان لخصاصي في الموضوع ، وعنوانها : من الشاي إلى الأتاي ، العادة والتاريخ ، منشورات كلية الآداب بالرباط ، سلسلة بحوث ودراسات رقم ٢٥ ، ١٩٩٩.