١٢٦٩ ه ـ ١٨٥٣ م أوضح فيه الوثائق والمشاهدات في الحدود ، وممر خطوطها ، وبيان وجهات نظر الدولتين والمواضع المختلف فيها ووجود الخلاف وما يستند إليه ، وكانت قد طالت هذه التحديدات لمدة ١٤ سنة ، فكان هذا التقرير من أجل ما يعين مواطن الخلاف لما بين العراق وإيران ويبين القبائل الساكنة في الحدود ، وأوضاعها المعروفة. ومن بين القبائل التي تعرض لذكرها (عشائر الكرد) لما بين العراق وإيران. فلا شك أنه من المراجع النافعة جدا في التعرض لعشائر الحدود ، ويستند الى وثائق لا يستهان بها بل يعد من أجلها لما قبل مائة سنة تقريبا. ولا يستطيع سياح أن يدون بتحقيق ما دون بالاستناد إلى أناس عارفين والى وثائق مقطوع بها تاريخية وغيرها. طبع سنة ١٢٨٣ ه ، وسنة ١٣٢١ ه في مطبعة احسان باستانبول.
٣ ـ سياحتنامه حدود : وهذا من أجل ما كتب في العشائر الكردية جاء متمما لسابقه ولمسالك الأبصار ، ومؤلفه خورشيد باشا كان مكتوبيا في نظارة الخارجية (وزارة الخارجية) فأوعز اليه الوزير أن يمضي مع (رئيس البعثة) أو (لجنة الحدود) ، ويدون جميع ما يمر به من قرى وبلدان وعشائر ، ومواقع ، وأن يتوسع في مباحثه ، فلا يترك صناعة أو صفة أو أثرا ، وأن ذلك مطلوب السلطان ورغبته الأكيدة في ذلك وأن يهتم للأمر ويعنى به عناية زائدة. وبعد أن أتم مهمته ووفاها حقها قدم هذا الكتاب الى السلطان فقام بالمهمة خير قيام ، وجاء مكملا ، أوسع في المطالب ، وأطنب في كثير من الأغراض ، وأجل ما فيه مشاهداته الخاصة بالبلدان وبالعشائر. ووثوقه مما استند اليه من خبراء ووثائق وحالة حاضرة ويعد من خير الآثار في موضوعه ، كتبه في الوقت الذي قدم درويش باشا تقريره وفي هذا ما يعين حالة العشائر أوضح للمدة السابقة لما قبل مائة سنة ، ولا شك أنه جاء بما يستفاد منه كثيرا. ويعد من أعظم المؤلفات في موضوعه لاعتماده على أكابر رجال المعرفة ، وأهل الخبرة ، فلا يأخذ عن كل أحد وإنما كان يعول على من هو عمدة. ويظهر الخلاف والاختلاف أثناء المقابلة والفرق