قوية بين إيران والعراق والمنازعات قائمة (١). ففي سنة ١٢١٧ ه أيضا حصلت شكوى من بلباس وما أوقعوه من أضرار بإيران كما ينطق بذلك تاريخ (دوحة الوزراء).
وعلى كل حال بقيت المسألة بين اليأس والرجاء حتى قبيل الحرب العالمية الأولى ، ولا تزال قضايا الحدود موضوع الحل ، وتعينت لجنة للقيام بهذه المهمة ، وهي جادة في عملها ، وسائرة في تثبيت الحدود بين إيران والعراق إلا أن الحرب العالمية الأخيرة وقفتها. وسنتعرض بسعة للحدود ، وما كان يجري عليها من نزاع في (تاريخ العلاقات بين إيران والعراق).
هذا ومهما بحثنا في هذه القبيلة فهو قليل من كثير لما لها من العلاقة بالحدود ، وبإمارة بابان ، وبفروعها الموجودة في العراق. فلا نتعرض لأكثر من ذلك إلا أننا نؤكد أن القبائل التي على الحدود هي منشأ النزاع ، ومثلهم مثل أراضي الطابو المجاورة للأراضي الأميرية الصرفة في توليد النزاع ... بأمل أن يكون أصحابها بنجوة من كل تبعة ، ومن الرسوم الأميرية فيحدثون الغوائل.
وجاء في عنوان المجد ما نصه :
«عشيرة البلباس في غاية الكثرة والشجاعة ونشأ فيهم علماء أعلام منهم شيخي العلامة المدقق إبراهيم الرمكي.» اه (٢)
طوائف بلباس :
هذه عدها درويش باشا في تقريره خمس طوائف ولم يزد على ذلك وهكذا المعلوم اليوم وهي منكور ، ومامش ، وبيران ، وسن ، ورمك. أما هولمزبار فإنها معدودة من رمك. وهو جدير بالأخذ ومنهم من عدها قبيلة مستقلة من قبائل بلباس.
__________________
(١) تقرير الحدود ص ٧٨.
(٢) عنوان المجد ص ١٦٥.