على هذه الأراضي ، وتجديد فتنها في كل سنة.
هذا مع العلم بأن زراع هذه الأنحاء من كلهور أيضا ، ولكن هذا لا يمنع من إيجاد النزاع. وقد يضطر أحيانا أن يؤدي أرباب المزارع العقر لأمراء كلهور بلا وجه حق ... سواء كانوا منهم ، أو من قبيلة قره أولوس ممن يزرع تلك الأراضي. وأمراؤهم آنئذ شيرخان ، والفت خان ...
وقد وجد فرمان لدى متصرف زهاب مؤرخ في سنة ١١٢٠ ه يعين مقدار ما يؤديه أمراء قره أولوس ، واللك ، وكلهور ... مما يعين وجودهم في التاريخ المذكور في تلك المواطن (١) ... وكل ما علمناه أن الإيوان كان بيد أمراء التركمان أيام الخلافة العباسية وهم آل برجم وقد قضى هولاكو على أميرهم سليمان شاه بن برجم الايواني ، وقد أوضحنا ذلك في تاريخ العراق إلا أننا هنا نقطع في صحة النسبة الى هذا الإيوان ، وأن الموما إليه كان من التركمان الإيوانية أمراء تلك الأنحاء ، وقد اضطربت النصوص في تحقيقها ، فظهر الصواب بصورة لا تقبل الارتياب. (٢)
وبعد كل ذلك خمل ذكر قبائل كلهر وإمارتهم ، ولم يتعين لنا أمراؤهم إلا في الشرفنامة وهم متأخرون. ولا يعرفون ما جرى خلال المدة بين سليمان شاه وبين الأمراء منصور وشهباز.
وهؤلاء كلهم شيعة في إيران ، وسنة في العراق.
__________________
(١) تقرير الحدود ص ٣٧ وما قبلها.
(٢) راجع تاريخ العراق وجهانكشاي جويني ، وملحق تاريخ العراق. وهناك اختلاف النسخ من أناس لم يعرفوا وجه الصواب فاضطربت آراؤهم. والآن زال كل لبس.
فليصحح اللفظ.