وفي التعريف بالمصطلح الشريف :
«ويقال في المسلمين الكرد ، وفي الكفار الكرج وحينئذ يكون الكرد والكرج نسبا واحدا.» ا ه (صبح الاعشى ج ١ ص ٣٦٩)
وفي النويري : «كرد بن مرد بن يافث» وفي رأي أكثر النسابين ان الأكراد أولاد إيران ابن ارم بن سام ، أو من هوازن كما تقدم. وفي ذلك خلاف ، قاله النويري. (نهاية الأرب ج ٢ ص ٢٩٠) مما يدل على انه ليس هناك رأي مقطوع به أو يصح التعويل عليه ، والتوثق من صحته.
ونص المسالك يدل على انهم جنس خاص ، فلم يعدّهم من الإيرانيين. ولا من باديتهم. ولا من العرب ونجارهم وهو الأقرب للصواب. ويهمنا أن لا نقف عند هذا مكتفين بالآراء القديمة المبينة أعلاه ، والأخرى المتداولة في الوقت الحاضر التي لم نر حاجة في النقل منها ، وجل ما توصل اليه الباحثون أنهم من العناصر الآرية ، والكتب المدونة في الوقت الحاضر المؤيدة لهذا الرأي الشائع في أوربا كثيرة من أهمها : خلاصة تاريخ الكرد وكردستان لمعالي الأستاذ محمد أمين زكي ، وكرد للأستاذ رشيد ياسمي ، وكرد لر باللغة التركية منقولا من اللغة الألمانية ، والأكراد من فجر التاريخ الى سنة ١٩٢٠ م ومن عمان الى العمادية فكل هذه تعرضت لأصل الكرد ، وبينت أنهم من الآريين ، فمن أراد التوسع فليرجع اليها ..
وهنا يسوقنا البحث الى معرفة الأقوال المتأخرة لعلمائنا ، ولعل فيها ما يؤيد بعض الأقوال ويناصرها. أو على الأقل يعين اضطراب الآراء وتشتتها. لئلا يرمي العرب المحدثون في التعصب للعروبة بإدخالهم ضمن حضيرتهم من لم يكن منهم وإنما المنقول من الكرد أنفسهم قديما ، ولم يكن ذلك ابن اليوم أو أمس القريب.
وفي كتاب شرح منظومة عمود النسب في أنساب العرب للأستاذ المرحوم السيد محمود شكري الآلوسي (١).
__________________
(١) هذا الكتاب مخطوط وعندي المجلد الثاني منه.