الخريف ، وكانت الأقسام الأخرى من هذه القبيلة قبل نحو ٣٠ أو ٣٥ سنة تؤدي ضرائب للحكومة الإيرانية إلا أنها امتنعت من إعطائها خلال المدة المذكورة ، كما أن العشائر الإيرانية من الجاف حينما كانت ترد الى أنحاء خانقين ومندلي (بندنيجين) تقوم ببعض الأوضاع غير اللائقة ، تعتدي على بعض المواطنين فلا تخلو من إثارة زعازع وهكذا أعمال هذه العشائر حينما تذهب الى أنحاء (سنة) من المملكة الإيرانية لا يراعون الحالة الاعتيادية ، وإنما يقومون ببعض الأضرار وإثارة الأذى بالرعية.
وكذلك الأمر في عشائر الجاف القاطنين في لواء السليمانية يمضون الى (صغوق بولاق) المعروفة ب (صاوجبلاق) أيضا كانت تأتي الى أنحاء إيران المذكورة وتؤدي رسوم المراعي (شاة مرتع) إلا أنها منذ ٣٥ سنة امتنعت عن التأدية ، وأنها عدا ذلك لا تخلو من إيقاع اضطرابات ، وإحداث غوائل بما يقومون به من حوادث (١).
هذا. والملحوظ أن هؤلاء نظرا لمنازعات الحدود صارت الحكومتان تخطبان ودهم وتراعيان جانبهم ، الأمر الذي أدى أن تغمض العين عن هؤلاء في أمر المطالبة بالتكاليف الأميرية. فتمكنوا أن يعيشوا بنجوة من الرسوم. أو قلة التدخلات بحيث صاروا لا يتفاهمون إلا مع أمرائهم رأسا.
__________________
(١) تقرير الحدود : درويش باشا ص ٥٨ وسياحتنامه حدود ص ٢٤٢.