أعلمت كلها بالقلب لتحركها ، وانفتاح ما قبلها ، وقرأ ابن ذكوان وكذا خلف بالإمالة كحمزة في (شاءَ ، جاءَ) كيف وقعا ، واختلف فيهما ، وفي زاد عن هشام فأمالها عنه الداجوني ، وفتحها عنه الحلواني ، واختلف عن الداجوني عن هشام في (خابَ) بالموحدة في مواضعه الأربعة فأماله عنه صاحب التجريد ، والروضة ، والمبهج ، وغيرهم ، وفتحه عنه أبو العز ، وابن سوار ، وآخرون ، وكذا اختلف فيها عن ابن ذكوان فأمالها عنه الصوري ، وفتحها الأخفش ، وأما زاد فلا خلاف عن ابن ذكوان في إمالة الأولى بالبقرة وهي (فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً) [الآية : ١٠] واختلف عنه في باقي القرآن ففتحه عنه الأخفش من طريق ابن الأخرم وأماله الصوري والنقاش عن الأخفش واتفق أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف على إمالة (بَلْ رانَ) بالمطففين [الآية : ١٤] وافقهم الحسن والباقون بالفتح والله أعلم.
فصل
في إمالة حروف مخصصة غير ما ذكر
وهي خمسة عشر (التَّوْراةَ) حيث جاء و (وَالْكافِرِينَ) بالياء حيث وقع و (النَّاسِ) مجرورا حيث جاء و (ضِعافاً) بالنساء [الآية : ٩] و (آتِيكَ) موضعي النمل ، والمحراب [الآية : ٣٩ ، ٤٠] حيث جاء و (عِمْرانَ) حيث أتى و (الْإِكْرامِ ، وإِكْراهِهِنَ ، والْحَوارِيِّينَ) بالمائدة [الآية : ١١١] والصف (لِلشَّارِبِينَ) بالنحل [الآية : ٦٦] والصافات ، [الآية : ٤٦] والقتال و (مَشارِبُ) بيس [الآية : ٧٣] و (آنِيَةٍ) بالغاشية [الآية : ٥] و (عابِدُونَ ، وعابِدٌ) بالكافرين [الآية : ٣ ، ٤ ، ٥] و (تَراءَا الْجَمْعانِ) بالشعراء [الآية : ٨١].
فأما التورية فأماله أبو عمرو وابن ذكوان والكسائي وكذا خلف وافقهم اليزيدي والأعمش واختلف فيها عن قالون وورش وحمزة فأما قالون فروى عنه التقليل المغاربة قاطبة وجماعة من غيرهم وهو الذي في الكفايتين وغيرهما وذكر الوجهين الشاطبي والصفراوي وغيرهما وأما ورش فروي عنه الإمالة المحضة الأصبهاني ولم يمل غيرها وروى عنه التقليل الأزرق وأما حمزة فروى عنه الإمالة المحضة من روايتيه العراقيون قاطبة وجماعة من غيرهم وهو الذي في المستنير وغيره وروى عنه التقليل جمهور المغاربة وغيرهم ولم يذكر في التيسير والشاطبية غيره.
وأما الكافرين بالياء جرا ، ونصبا بأل ، وبدونها حيث جاء فقرأه روش من طريق الأزرق بالتقليل وقرأه بالإمالة الكبرى أبو عمرو ، وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وكذا رويس عن يعقوب وافقهم روح بالنمل فقط وهو (مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ) [الآية : ٤٣] وافقهم اليزيدي ، والباقون بالفتح.
وأما الناس بالجر حيث وقع فاختلف فيه عن الدوري عن أبي عمرو فروى عنه