سورة الأعلى
مكية (١) وقيل مدنية وآيها تسع عشرة. القراءات أمال رءوس آيها غير الرائي حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفه ومنها (فصلى) وحيث قللها الأزرق وجها واحدا يرقق لامها كذلك لما مر أن التغليظ والإمالة ضدان وأما الرائي وهو ثلاثة (لليسرى) (الذكرى) و (الكبرى) فأماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والصوري عن ابن ذكوان وأهله في الأصل هنا وفي مواضع كثيرة مرت تركنا التنبيه عليها خوف الإطالة وقلله الأزرق.
واختلف في (قَدَّرَ) [الآية : ٣] فالكسائي وحده بتخفيف الدال (٢) من القدرة والباقون بتشديدها من القدر أو من التقدير والموازنة بين الأشياء قال الزمخشري قدر لكل حيوان ما يصلحه وعرفه وجه الانتفاع به.
واختلف في (بَلْ تُؤْثِرُونَ) [الآية : ١٦] فأبو عمرو بالياء من تحت وافقه اليزيدي والباقون بالخطاب وأدغم لام بل في التاء حمزة والكسائي وهشام فيما عليه الجمهور واتفقوا على الياء في إبراهيم هنا وما انفرد به ابن مهران من إجراء الخلاف فيه لابن عامر وهم منه كما نص عليه في النشر.
__________________
(١) انظر الإتقان للإمام السيوطي : (٢ / ١٢٨٤). [أ].
(٢) أي : (قدر). [أ].