سورة النساء
مدنية آيها مائة وسبعون وخمس حجازي وبصري وست كوفي وسبع شامي اختلافها آيتان : (أن تضلوا السبيل) كوفى وشامى ، (عذابا أليما) شامى مشبه الفاصلة ثمانية (احديهن قنطار ، عليهن سبيلا ، أجل قريب ، للناس رسولا ، لمن ليبطئن ، يكتب ما يبيتون ، ملة إبراهيم حنيفا ، المقربون) ، وعكسه أربعة : (ألا تعولوا ، مريئا ، أجرا عظيما ، ليهديهم طريقا).
القراءات تقدم الإدغام مع ذهاب صفة الاستعلاء في (خَلَقَكُمْ) [الآية : ١] لأبي عمرو بخلفه وكذا يعقوب وإسقاط الغنة لخلف عن حمزة (في نفس واحدة) وترقيق راء (كثيرا) للأزرق بخلفه.
واختلف في (تَسائَلُونَ) [الآية : ١] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بتخفيف السين على حذف إحدى التاءين الأولى أو الثانية على الخلاف وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالتشديد (١) على إدغام تاء التفاعل في السين.
واختلف في (وَالْأَرْحامَ) [الآية : ١] فحمزة بخفض الميم عطفا على الضمير المجرور في به على مذهب الكوفيين أو أعيد الجار وحذف للعلم به وجر على القسم تعظيما للأرحام حثا على صلتها رجوا به الله الخ وافقه المطوعي والباقون بالنصب عطفا على لفظ الجلالة أو على محل به كقولك مررت به وزيدا وهو من عطف الخاص على العام إذ المعنى اتقوا مخالفته وقطع الأرحام مندرج فيها فنبه سبحانه وتعالى بذلك وبقرنها باسمه تعالى على أن صلتها بمكان منه وأمال (الْيَتامى) [الآية : ٢ ، ٣] حمزة والكسائي وخلف وقلله بخلفه ورش وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير اتباعا لإمالة التأنيث وعن ابن محيصن تبدلوا [الآية : ٢] بتاء واحدة مشددة كالبزي في ولا تيمموا وعنه تخفيفها وعنه بتاءين كالباقين.
وعن الحسن (حُوباً) [الآية : ٢] بفتح الحاء لغة تميم في المصدر يقال حاب حوبا وحوبا وحابا وحوبة وحبابة وقيل المفتوح مصدر والمضموم اسم وأصله من حوب الإبل أي زجرها سمي به الإثم لأنه يزجر به ويطلق على الذئب لأنه يزجر عنه (وأخفى) أبو
__________________
(١) أي : (تسّاءلون ...). [أ].