وفيما في غير الشعراء نحو (فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [الآية : ٢٣٤] واختلف في العشرة الآتية وكيلا* بآل عمران والحج والحديد وثاني الأحزاب ، و (يَوْمِهِمْ) في غير غافر والذاريات نحو (يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) فجميع ما كتب موصولا مما ذكر وغيره ولا يجوز الوقف فيه إلا على الكلمة الأخيرة منه لأجل الاتصال الرسمي ولا يجوز فصله بوقف إلا برواية صحيحة ، ومن ثم اختيار عدم فصل (وَيْكَأَنَ ، وَيْكَأَنَّهُ) كما تقدم مع وجود الرواية بفصله نعم روى قتيبة عن الكسائي للتوسع في ذلك والوقف على الأصل لكن الذي استقر عليه عمل الأئمة ، ومشايخ الإقراء ما تقدم من وجوب الوقف على الكلمة الأخيرة ، وهو الأخرى ، والأولى بالصواب كما في النشر (١).
وأما المتفق على قطعه فثمانية عشر حرفا (أَنْ لا) بالأعراف موضعان ، والتوبة ، وهود موضعان ، والحج ويس ، والدخان ، والممتحنة ، ون (وإن ما) المكسورة المشددة بالأنعام (وإن ما) المشددة بالحج ، ولقمان (وأن ما) المكسورة المخففة بالرعد (وأين ما) في غير البقرة والنحل (وأن لم) المفتوح كل ما في القرآن (وإن لم) المكسورة في غير هود (وأن لن) في غير الكهف والقيامة (وعن ما) بالأعراف (ومن ما) بالنساء والتوبة والصافات وفصلت (وعن من) بالنجم والنور (وحيث ما) كل ما في القرآن (وكل ما) بإبراهيم (وبئس ما) أربعة مواضع كلها بالمائدة (وفي ما) في أحد عشر ثاني البقرة وبالمائدة وفي الأنعام موضعان والأنبياء والنور والشعراء والروم والزمر موضعان والواقعة واختلف فيها إلا موضع الشعراء فمفصول قطعا وإلا كثر على الفصل في العشرة الباقية (وكي لا) في غير الأربعة السابقة (ويوم هم) بغافر والذاريات (ولات حين) وكل ذلك يأتي إن شاء الله تعالى في مواضعه من الفرش فجميع ما كتب مفصولا اسما أو غيره يجوز الوقف فيه على الكلمة الأولى والثانية عن كل القراء والله تعالى أعلم (٢).
وليعلم أنه لا يجوز في الأداء تعمد الوقف على شيء من ذلك اختيارا لفتحه ، وإنما يجوز على سبيل الضرورة أو الامتحان أو التعريف لا غير والله تعالى أعلم (٣).
باب مذاهبهم في ياءات الإضافة
وهي ياء زائدة آخر الكلمة فليست بلام الفعل وتتصل بالاسم وتكون مجرورة المحل نحو : (نَفْسِي ، ذِكْرَى) وبالفعل منصوبة المحل نحو : (فَطَرَنِي ، لَيَحْزُنُنِي) وبالحرف منصوبته ومجرورته نحو : (إِنِّي ، وَلِيٍ) فإطلاق هذه التسمية عليها تجوز حيث
__________________
(١) انظر النشر : (٢ / ١٥٨). [أ].
(٢) ستأتي في الصفحة : (١٥٩) وما عداها كل سورة على حدة.
(٣) أي عند انقطاع النفس مثلا يقف ثم يستأنف ويتابع لأن الوقف عليها قبيح لما فيه من إخلال وعدم ترابط بالمعنى في الآيات الكريمة. [أ].