سورة السجدة
مكية (١) قيل إلا خمس آيات تتجافى إلى يكذبون وقيل إلا ثلاثا أفمن كان مؤمنا وآيها تسع وعشرون بصري وثلاثون في الباقي خلافها ثنتان الم كوفي جديد حجازي وشامي. (مشبه الفاصلة) ثلاثة طين يستوون إسرائيل. القراءات تقدم سكت أبي جعفر على (الم)(٢) كمد (لا رَيْبَ) وسطا لحمزة بخلفه وأمال أتيهم و (اسْتَوى) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه وسهل الهمزة الأولى كالياء من (السَّماءِ إِلَى) قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالياء أيضا الأصبهاني وأبو جعفر ورويس بخلفه وهو أحد وجهي الأزرق والثاني له من إبدالها ياء ساكنة بلا إشباع لتحرك ما بعدها وهما لقنبل وله ثالث إسقاط الأولى كأبي عمرو ورويس في وجهه الثاني والباقون بتحقيقهما (وعن) الحسن والمطوعي (مِمَّا تَعُدُّونَ) بالياء من تحت.
واختلف في (خَلَقَهُ) [الآية : ٧] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح اللام فعلا ماضيا موضعه نصب صفة كل أو جر صفة شيء وافقهم الحسن والأعمش والباقون بسكونها بدل من كل بدل اشتمال أي أحسن خلق كل شيء فالضمير في خلقه يعود على كل وقيل يعود على الله فيكون حينئذ منصوبا نصب المصدر المؤكد لمضمون الجملة قبله كقوله تعالى صنع الله أي خلقه خلقا وهو قول سيبويه ورجح بأنه أبلغ في الامتنان لأنه إذا قيل أحسن كل شيء كان أبلغ من أحسن خلق كل شيء لأنه قد يحسن الخلق ولا يكون الشيء في نفسه حسنا ومعنى أحسن حسن إذ ما من خلق إلا وهو مرتب على ما تقتضيه الحكمة فالكل حسن وإن تفاوتت فيه الأفراد.
وقرأ (أَإِذا ، أَإِنَّا) [الآية : ١٠] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني (٣) نافع والكسائي ويعقوب وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني (٤) والباقون بالاستفهام فيهما وكل مستفهم على أصله فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل مع الفصل وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل والباقون بالتخفيف بلا فصل غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل كما مرّ وناصب الظرف محذوف أي انبعث إذا
__________________
(١) انظر الإتقان للسيوطي : (١ / ٢٥). [أ].
(٢) أي : (أ ، ل ، م). [أ].
(٣) أي : (أئذا ، إنّا). [أ].
(٤) أي : (إذا ، أئنّا). [أ].