سورة التكوير
مكية (١) وآيها عشرون وثمان في عد أبي جعفر وتسع في غيره. (خلافها) آية فأين تذهبون تركها أبو جعفر. القراءات اختلف في (سُجِّرَتْ) [الآية : ٦] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بخلف عن رويس بتخفيف الجيم على الأصل وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بتشديدها (٢) على التكثير وهي رواية أبي الطيب عن رويس وأبدل همز (بأي) يا مفتوحة الأصبهاني بخلفه كما مر في بأي أرض وبأيكم بخلاف ما فيه الفاء نحو فبأي فإنه لا خلاف عنه في إبداله ولم ينبه في الأصل هنا على الخلاف عن المطوعي (المودة) بحذف الهمزة على وزن الموزة ويوقف عليها لحمزة بالنقل فيصير اللفظ بواوين أولاهما مضمومة والثانية ساكنة كمعونة وبالإبدال مع الإدغام إجراء للأصلي مجرى الزائد على وزن بلوطة لكنه يضعف للثقل كما في النشر وحكم حذف الهمزة والواو بين بين وهما ضعيفان ويوقف له على (سئلت) بالتسهيل كالياء وبالإبدال واوا مكسورة على مذهب الأخفش.
واختلف في (قُتِلَتْ) [الآية : ٩] فأبو جعفر بتشديد التاء (٣) على التكثير والباقون بتخفيفها.
واختلف في (نُشِرَتْ) [الآية : ١٠] فنافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب بتخفيف الشين والباقون بتشديدها للمبالغة (٤).
واختلف في (سُعِّرَتْ) [الآية : ١٢] فنافع وابن ذكوان وحفص وأبو بكر من طريق العليمي ورويس بتشديد العين (٥) والباقون بتخفيفها وهي رواية يحيى عن أبي بكر وأمال (الجوار) الدوري عن الكسائي فقط ووقف بالياء عليه يعقوب كما مر في الوقف على المرسوم ومر حكم حرفي (رآه) في نظيره مما اتصل بمضمر نحو (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالأنبياء فراجعه (٦).
واختلف في (بِضَنِينٍ) [الآية : ٢٤] فابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس بالظاء
__________________
(١) انظر الإتقان للإمام السيوطي : (١ / ٢٥) ، (٢ / ١٢٨٢). [أ].
(٢) أي : (سجّرت). [أ].
(٣) أي : (قتّلت). [أ].
(٤) أي : (نشّرت). [أ].
(٥) أي : (سعّرت). [أ].
(٦) انظر ص : (٣٩١). [أ].