سورة الفتح
مدنية (١) والصحيح أنها نزلت بالطريق من صرفه صلىاللهعليهوسلم من الحديبية سنة ست ولذا عدت في المدني وآيها عشرون وتسع. مشبه الفاصلة خمس بأس شديد. أو يسلمون. آمنين مقصرين لا تخافون. القراءات قرأ (صِراطاً مُسْتَقِيماً)(٢) [الآية : ٢] بالسين قنبل بخلفه ورويس (وأشم) الصاد زاء خلف عن حمزة وهي لغة قيس.
وقرأ (دائِرَةُ السَّوْءِ) [الآية : ٦] بضم السين ابن كثير وأبو عمرو وخرج ظن السوء الأول والثالث المتفق على فتحهما ومر بالتوبة مع وقف حمزة عليه والأزرق على أصله من الإشباع والتوسط.
واختلف في قراءة (لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ) [الآية : ٩] فابن كثير وأبو عمرو بالياء من تحت في الأربعة وافقهما ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بالخطاب.
وقرأ (عَلَيْهُ اللهَ) [الآية : ١٠] بضم الهاء حفص كما في هاء الكناية (٣) ويتبعه تفخيم لام الجلالة.
واختلف في (فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [الآية : ١٠] فأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ورويس وخلف بالياء من تحت وانفرد بذلك ابن مهران عن روح وافقهم اليزيدي والباقون بنون العظمة (٤).
واختلف في (ضَرًّا) [الآية : ١١] فحمزة والكسائي وخلف بضم الضاد وافقهم الأعمش والباقون بفتحها لغتان كالضعف والضعف وأدغم الكسائي لام (بَلْ ظَنَنْتُمْ) واختلف عن هشام وصوب في النشر عنه بالإدغام وقال إنه الذي عليه الجمهور.
واختلف في مدّ (كَلامَ اللهِ) [الآية : ١٥] فحمزة والكسائي وخلف بكسر اللام بلا ألف جمع كلمة (٥) اسم جنس وافقهم الأعمش والباقون بفتح اللام وألف بعدها على جعله اسما للجملة وأدغم لام (بل تحسدوننا) حمزة والكسائي وهشام في المشهور عنه.
__________________
(١) انظر الإتقان للسيوطي : (٢ / ١٢٧٥). [أ].
(٢) أي : (سراطا). [أ].
(٣) انظر الصفحة : (٤٩). [أ].
(٤) أي : (فسنؤتيه). [أ].
(٥) أي : (كلم). [أ].