سورة المطففين
مكية (١) وقيل مدنية قيل إلا من إن الذين أجرموا إلى آخرها فمكي وآيها ست وثلاثون. القراءات عن الحسن (إذا يتلى) بمد الهمز على الاستفهام الإنكاري وتتلى بالياء من تحت ومر آخر السابقة حكم إمالة (إدراك) معا وأمال (بل ران) شعبة وحمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون (وسكت) حفص على لام بل سكتة لطيفة بلا تنفس وصلا ويبتدئ ران ومن لازمه إظهار اللام المتفق على إدغامها إلا ما حكاه في الأصل عن المبهج عن قالون من إظهار اللام عند الراء نحو بل رفعه وهو غير مقروء به والران الصدأ وقال الحسن الذنب على الذنب حتى يموت عليه وقال السدي حتى يسود القلب أعاذنا الله منه بمنه وكرمه ومر حكم إمالة (كتاب الأبرار) في أول المكرر بآخر آل عمران مع الأبرار (٢).
واختلف في (تَعْرِفُ) [الآية : ٢٤] فأبو جعفر ويعقوب بضم التاء وفتح الراء مبنيا للمفعول و (نَضْرَةَ) بالرفع نائب الفاعل والباقون بفتح التاء وكسر الراء (٣) مبنيا للفاعل (نَضْرَةَ) بالنصب مفعوله أي تعرف يا محمد أو كل من صح منه المعرفة.
واختلف في (خِتامُهُ) [الآية : ٢٦] فالكسائي خاتمه بفتح الخاء وألف بعدها ثم تاء مفتوحة جعله اسما لما يختم به الكأس على معنى عاقبته وآخره مسك والباقون بكسر الخاء وبعدها تاء وبعدها ألف بوزن فعال على معنى الختام الذي هو الطين الذي يختم به الشيء جعل بدله المسك وقيل خلطه وقيل مقطع شربه توجد فيه رائحة المسك وقرأ (فكهين) بغير ألف حفص وأبو جعفر واختلف عن ابن عامر من روايتيه فرواه أبو العلاء الهمداني عن الداجوني عن هشام كذلك وكذا رواه الرملي عن الصوري والشذائي عن ابن الأخرم عن الأخفش كلاهما عن ابن ذكوان ورواه بالألف كالباقين الحلواني وباقي أصحاب الداجوني عن هشام وكذا رواه المطوعي عن الصوري والأخفش كلاهما عن ابن ذكوان وأدغم لام (هل ثوب) حمزة والكسائي وهشام في المشهور عنه.
المرسوم ختمه بحذف الألف فيما رواه نافع وكتبوا كالوهم أو وزنوهم بواو ولا ألف بعدها فيهما فهم مفعول به على الصواب.
__________________
(١) انظر الإتقان للإمام السيوطي : (١ / ٢٥) ، (٢ / ١٢٨٢). [أ].
(٢) انظر ص : (٢١٨). [أ].
(٣) أي : (تعرف). [أ].