سليمان النوفلي ، عن فطر بن خليفة ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام قال : لما نزلت هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فا ستغفروا لذنوبهم ) (١) صعد ابليس جبلا بمكة يقال له : ثور فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا اليه (٢) فقال : نزلت هذه الآية فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال : أنا لها بكذا وكذا ، فقال : لست لها ، ثم قام آخر فقال مثل ذلك ، فقال : لست لها ، فقال الوسواس الخناس : أنا لها ، قال : بماذا؟ قال : أعدهم وأُمنّيهم حتى يواقعوا الخطيئة ، فاذا وقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار ، فقال : أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة.
[ ٢٠٩٩٨ ] ٨ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إسماعيل ابن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن سليمان بن جعفر ، عن محمد بن مسلم وغيره ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله عن خيار العباد؟ فقال : الذين إذا احسنوا استبشروا ، وإذا أساؤوا استغفروا ، وإذا أعطوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا غضبوا غفروا.
[ ٩٩٩ ٢٠ ] ٩ ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما من مؤمن يقترف في يوم وليلة أربعين كبيرة فيقول وهو نادم : أستغفر الله الذي لا إله الا هو الحي القيوم بديع السماوات والارض ذا الجلال والاكرام وأسأله أن يتوب
__________________
(١) آل عمران ٣ : ١٣٥.
(٢) في المصدر زيادة : فقالوا : ياسيدنا لم دعوتنا.
٨ ـ أمالي الصدوق : ١٩ | ٤ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٢٢ من الباب ٤ من هذه الأبواب.
٩ ـ الخصال : ٥٤٠ | ١٢ ، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ٤٧ من هذه الأبواب.