وخديجة هذه أُمّها بنت خويلد بن أسد (١) ، وهي أوّل مَنْ آمن
بالله ورسوله من النساء (٢) تزوّجها رسول الله صلىاللهعليهوآله وهي بنت أربعين سنة وستّة أشهر ، وكان صلىاللهعليهوآله حينئذٍ ابن إحدى
وعشرين سنة (٣) ، وولدت منه زينب
وفاطمة ورقية
________________________
(إنّما سمّيت فاطمة فاطمة لأنّ الله تعالىٰ فطم مَن أحبّها من النار) .
وروي أيضاً الصدوق في عيون أخبار الرضا ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، ح ٤ : (سمّيت فاطمة لأنّها فَصمت شيعتها عن النار) .
وروى في العلل ص ٢١٣ ح ٦ عن محمّد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : لفاطمة عليهاالسلام وقفة على باب جهنّم ، فإذا كان يوم القيامة كُتب بين عينيّ كلّ رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبّاً فتقول : إلٰهي وسيّدي سمّيتني فاطمة وفطمتَ بي مَنْ تولّاني وتولّى ذرّيتي من النار ووعدك الحقّ وأنتَ لا تخلف الميعاد ، فيقول الله عزّوجلّ : صدقتِ يا فاطمة إنّي سمّيتك فاطمة وفطمتُ بكِ مَن أحبّكِ وتولّاك ، وأحبّ ذرّيتكِ وتولّاهم من النار ، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد ، وإنّما أمرتُ بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفعك ، وليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفكِ منّي ومكانتكِ عندي فمَن قرأتِ بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنّة) .
١ ـ قال العلّامة المجلسي في البحار ج ١٦ ، ص ١٢ : هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب ، وأُمّها فاطمة بنت زائدة بن الأصم ، وينتهي نسبها إلى لؤي بن فهر بن غالب ، وكنيتها أُمّ هند .
٢ ـ راجع مستدرك الوسائل ج ٤ ص ٤٥٥ ، ط : آل البيت بيروت ، وغاية المرام للسيّد هاشم البحراني ص ٥٠١ ، ط : دار القاموس .
٣ ـ قال الشيخ الطوسي في مصباح المتهجّد ص ٥٥٠ ط : الأعلمي بيروت : (تزوّج النبيّ صلىاللهعليهوآله بخديجة بنت خويلد وله يومئذٍ خمسة وعشرين سنة) .