اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ .
الثأْر بسكون الهمز ، ويجوز تخفيفه بقلبه ألفاً ، كالرأس والفأس ، والكأس في الرأس والفأس ، والكأس ، وغير ذلك ممّا كان قبل الهمز فيه مفتوحاً كما يُقلب ياء قي المسكور ، والواو في المضمون كالبير في البئر ، والسور في السؤر . الذّحل (١) بالذال المعجمة والحاء المهملة الساكنة ، وقد تفتح ؛ الحقد والعداوة وبمعناه الثؤرة بالضمّ أيضاً ، قال الشاعر :
شفيتُ به نفسي وأدركتُ ثؤرتي |
|
بني مالك هل كنتُ في ثؤرتي نكسا (٢) |
يقال : أدركتُ ثأره أي حقده بقتل قاتله ويقال : ثأرتُ القتيل بالقتيل إذا قتلتُ قاتله ، ويقال : ثأرتكَ بكذا أي أدركتُ به ثأري منكَ ، ويقال : اثأرتُ من فلان أي أدركتُ ثأري منه ، وكثيراً ما يُستعمل في طلب الثأر (٣) . والذحل والوتر في المطالبة بالدم والانتقام من القاتل ، وفي بعض الدعوات : (اللّهم اطلب بذحلهم ووترهم ودمائهم) (٤) .
قال الطريحي (٥) : يُقال طلب بذحله أي بثأره والذحل الثأر ، وكذا الوتر
________________________
١ ـ المصباح المنير للفيومي ص ٨٨ ، ط دار الهجرة قم .
٢ ـ لسان العرب لابن منظور ج ٢ ، ص ٧٧ ، ط دار إحياء التراث العربي بيروت .
٣ ـ نفس المصدر .
٤ ـ روضة الواعظين ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ، مجلس في ذكر الصلاة على النبي ؛ والبلد الأمين ص ٢٣٠ .
٥ ـ مجمع البحرين ج ٥ ص ٣٧٥ .