ما قيل .
ولكن ألقابه كثيرة كالرشيد ، والطيّب ، والوفي ، والسيّد ، والزكي ، والمبارك ، والسبط ، والتابع لمرضاة الله (١) .
والعرب يقصدون بالكنى التعظيم ، لأنّ أكثر النفوس يتأنّفون من التصريح بأسمائهم .
فلا يشترط أن يكون للمكنّى عنه ولد مسمّىٰ بهذا الاسم ، فيجوز أن يكون ، ويجوز أن لا يكون ، ولكن يظهر من بعض الأخبار أنّه كان للحسين عليهالسلام ولد صغير مسمّىٰ بعبدالله ، والظاهر أنّه هو عليّ الأصغر الذي قُتل في حجره يوم عاشوراء بالسهم المسموم (٢) لعن الله قاتله .
وقد يقال : إنّ الحمرة التي ظهرت في السماء كانت من دمه ، هذا بحسب ظاهر الأمر ، والذي يقتضيه نظر التدقيق أنّ تكنيته بهذه الكنية في عالم الذر ، فإنّه لمّا قبل الشهادة التفصيلية الكلّية التي أبىٰ عن حملها غيره كما أشار الله بقوله :
________________________
١ ـ راجع تاريخ ابن الخشّاب ص ١٧٧ ، ومطالب السؤول ج ٢ ، ص ٥١ ، ومواليد الأئمّة للسيّد فضل الله الراوندي ص ١١ ولكنّه زاد على هذه اثنين (النافع ، والدليل على ذات الله) .
٢ ـ رماه بالسهم حرملة بن كاهل الأسدي فذبحه فتلقّى الحسين الدم بكفّه ورمىٰ به نحو السماء . قال الإمام الباقر عليهالسلام : (فلم تسقط من الدم قطرة إلى الأرض) .
وللتفصيل راجع مثير الأحزان لابن نما الحلّي المتوفّىٰ (٦٤٥ هـ) ط قم مؤسسة الإمام المهدي ، ص ٧٠ ، ومقتل الحسين للسيّد المقرم ص ٢٧٢ ، ط : الشريف الرضي ، وراجع كتاب مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج ٢ ، ص ٦٦ وص ٦٩ ط : أُمّ القرىٰ .