والأخبار الواردة في ذلك (١) فوق حدّ الإحصاء وبكونها متواترة صرّح بعض الأذكياء وفي بعضها : (يا محمّد أنّي خلقتك وخلقتُ عليّاً عليهالسلام وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من سنخ نور من نوري ، وفرضتُ * ولايتكم على أهل السماوات والأرض ، فمَن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومَن جحدها كان عندي من الكافرين) (٢) .
وفي بعضها فقال ـ يعني آدم ـ (ياربّ ما هذه الأنوار ؟ فقال : أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك) (٣) .
وفي بعضها : (أوّل ما خلق الله نوري أنا من الله والكلّ منّي) (٤) .
وفي بعضها : (كنتُ وعليّاً نوراً بين يدي الرحمة ** قبل أنْ يخلق عرشه) (٥) .
وفي بعضها (أنّ الله خلقني وعليّاً عليهالسلام نوراً واحداً قبل خلق آدم ، ثمّ خلق الأشياء من نوري ، ونور عليّ عليهالسلام) (٦) .
________________________
١ ـ مَن أراد الوقوف على الروايات التي تتكلّم عن نورانيّة الأئمّة عليهمالسلام فليراجع الجزء الأوّل من حلية الابرار للسيّد هاشم البحراني ص ٧ في الباب الأوّل .
* ـ في المصدر (عرضتُ) بدل (فرضتُ) .
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٧ ، ص ١٩٩ .
٣ ـ تقدّم نقل هذه الرواية تفصيلاً ، وراجع تأويل الآيات ص ٥١ ، والبحار ج ٢٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٠ ، باب توسّل الأنبياء بهم .
٤ ـ مشارق أنوار اليقين ص ٦٠ فصل (٢٦) طبع قم الشريف الرضي .
** ـ في المصدر (الرحمان) بدل (الرحمة) .
٥ ـ الخصال للصدوق ج ٢ ، ص ٦٤٠ ، ح ١٦ ، إرشاد القلوب للديلمي ج ٢ ، ص ٢١٠ ، ومشارق الأنوار ص ٦٠ فصل (٢٦) .
٦ ـ بحار الأنوار ج ٢٥ ص ٢٤ .