فمَن والى هؤلاء فقد والى أولياء الله ، وكان مع الصادقين كما أمره الله) (١) .
وفي بعضها : (هل الدِّين إلّا الحبّ) (٢) .
وفي بعضها عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في كلامه لعليّ عليهالسلام : (لو أنّ عبداً عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلّا بولايتك وولاية الأئمّة من ولدك وأنّ ولايتك لا يقبلها
________________________
١ ـ إليك نصّ الرواية الشريفة في البحار ج ٢٧ ، ص ٥٧ ، ح ١٦ ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : (يا أبا حمزة إنّما يعبد الله مَنْ عرف الله وأمّا مَن لا يعرف الله كأنّما يعبد غيره هكذا ضلالاً .
قلتُ : أصلحك الله وما معرفة الله ؟
قال : يُصدّق الله ويُصدّق محمّداً رسول الله صلىاللهعليهوآله في موالاة عليّ والايتمام به وبأئمّة الهدىٰ من بعده ، والبراءة إلى الله من عدوّهم وكذلك عرفان الله .
قال : قلتُ : أصلحك الله أيّ شيءٍ إذا عملته أنا ، استكملت حقيقة الإيمان ؟
قال : توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله وتكون مع الصادقين كما أمرك الله .
قال : قلتُ : ومَنْ أولياء الله ؟
فقال : أولياء الله محمّد رسوله وعليّ والحسن والحسين وعلي بن الحسين ثمّ انتهى الأمر إلينا ثمّ ابني جعفر ، وأومأ إلى جعفر وهو جالس ، فمن والى هؤلاء فقد والى أولياء الله وكان مع الصادقين كما أمره الله . قلتُ : ومَن أعداء الله ، أصلحك الله ؟
قال : الأوثان الأربعة . قلتُ : مَن هم ؟ قال : أبو الفصيل ، ورمع ، ونعثل ، ومعاوية ، ومَن دان دينهم ، فمَن عادىٰ هؤلاء فقد عادى أعداء الله) .
قال العلّامة المجلسي في بيان هذه الرواية : (أبو الفصيل أبو بكر لأنّ الفصيل والبكر متقاربان في المعنىٰ ، ورمع مقلوب عمر ، ونعثل عثمان كما صرّح به في كتب اللغة) .
٢ ـ الكافي ج ٨ ص ٧٩ .