وسُئل الصادق عليهالسلام عن قول الله : (كَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا) (١) فقال : (ذلك فينا منذ أهبطه الله إلى الأرض وما يخرج إلى السماء) (٢) .
وفي جملة من الأخبار أنّ الروح خلقٌ أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع محمّد صلىاللهعليهوآله يوفّقه ويسدّده وهو مع الأئمّة من بعده وهو من الملكوت (٣) .
وفي بعضها : أنّه لم يكن مع أحدٍ ممّن مضىٰ غير محمّد وهو مع الأئمّة (٤) .
وفي بعضها : إنّه خلقٌ من خلقه له بصر وقوّة وتأييد يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين (٥) .
وفي بعضها : (مثل المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا خرجت الجوهرة منه طرح الصندوق ولم تتعب به ، قال : إنّ الأرواح لا تُمازج البدن ولا تداخله
________________________
١ ـ الشورىٰ : ٥٢ .
٢ ـ أخرجها الصفّار في بصائر الدرجات ج ٩ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٤ ، الباب السادس عشر .
٣ ـ روى الصفّار في بصائر الدرجات ص ٤٥٦ ج ٩ ، ح ٤ عن سماعة بن مهران قال : سمعتُ أبا عبدالله عليهالسلام يقول : (إنّ الروح خلقٌ أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآله يسدّده ويرشده وهو مع الأئمّة والأوصياء من بعده) .
وهناك روايات أُخر فراجع .
٤ ـ روى الصفّار في بصائر الدرجات ص ٤٦٠ ، ج ٩ ، ح ١ ، الباب الثامن عشر عن هاشم بن سالم قال : (سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) قال : خلقٌ أعظم من جبرائيل وميكائيل لم يكن مع أحدٍ ممّن مضىٰ غير محمّد صلىاللهعليهوآله وهو مع الأئمّة يوفّقهم ويسدّدهم وليس كلّما طلب وجد) .
٥ ـ روى الصفّار في البصائر ج ٩ ، ص ٤٦٢ ، ح ١٢ عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله عزّوجلّ : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) قال : إنّ الله تبارك وتعالى أحدٌ صمد ، والصمد الشيء الذي ليس له جوف وإنّما الروح خلقٌ من خلقه له بصر وقوّة وتأييد يجعله الله في قلوب الرُّسل والمؤمنين) .