إنّما هو كالكلل للبدن محيط به) (١) .
وفي بعضها : عن أبي بصير عن الباقر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : (يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (٢) فقال : جبرئيل الذي نزل على الأنبياء ، والروح تكون معهم ومع الأوصياء لا تفارقهم تفقّههم (٣) وتسدّدهم من عند الله وأنّه لا إله إلّا الله محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله وبهما عُبدَ الله واستعبد الخلق) (٤) .
وجسم الإنسان وجسده وجثمانه هو مجموع أعضائه المؤلّفة من العناصر ، وربما يُفرّق بين الجسم والجسد باختصاص الأوّل بما فيه روح أو تعميمه لذي الروح وغيره ، واختصاص الثاني بما خلا عن الروح ، ويُحتمل أن يُراد بأجسامهم أشباحهم النورانيّة ، لأنّ من مراتبهم ومنازلهم مقام الأشباح ، كما يدلُّ عليه جملة من الأخبار ، ففي بعضها :
(إنّ آدم رأى على العرش أشباحاً يلمع نورها) (٥) وفي بعضها : (ثمّ بعثهم في الظلال ، قال : قلت : أي شيء الظلال ؟ قال : تلم تر إلى ظلّكَ في الشمس شيء وليس بشيء) (٦) .
________________________
١ ـ أخرجه الصفّار في البصائر ج ٩ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٣ ، عن المفضل بن عمر عن أبي عبدالله عليهالسلام .
٢ ـ النحل : ٢ .
٣ ـ في بعض النسخ (توفّقهم) بدل (تفقّههم) .
٤ ـ أخرجه الصفّار في البصائر ج ٩ ، ص ٤٦٣ ، ح ١ ، الباب التاسع عشر ، وإليك تكملة الرواية : (... وعلى هذا الجنّ والإنس والملائكة ولم يعبد الله ملكٌ ولا نبيّ ولا إنسان ولا جانّ إلّا بشهادة ألّا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله وما خلق اللهُ خلقاً إلّا للعبادة) .
٥ ـ البحار ج ٢٦ ، ص ٣٢٧ .
٦ ـ روى الصفّار في بصائر الدرجات ج ٢
، ص ٨٠ ، ح ١ ، الباب الثاني عشر ، عن أبي