وفي رواية أُخرى عن الصادق عليهالسلام : (يا مفضّل أنّ الله جعل للنبيّ صلىاللهعليهوآله خمسة أرواح : روح الحياة فيه دبّ ودرج ، وروح القوّة فيه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فيه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال ، وروح الإيمان فيه أمر وعدل ، وروح القدس فيه حمل النبوّة فإذا قُبض النبيّ صلىاللهعليهوآله انتقل روح القدس فصار في الإمام ، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو ، والأربعة الأرواح تنام وتلهو وتغفل وتسهو ، وروح القدس ثابت يرىٰ به ما في شرق الأرض وغربها وبرّها وبحرها . قلت : جُعِلتُ فداك يتناول الإمام ما ببغداد بيده ؟ قال : نعم وما دون العرش) (١) .
______________________________________________________
ولكن الشارح رحمهالله لم ينقل هذه الرواية بشكلٍ دقيق وإليك نصّها : «عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن علم العالم . فقال : يا جابر أنّ في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح روح القدس ، وروح الإيمان ، وروح الحياة ، وروح القوّة ، وروح الشهوة ، فبروح القدس يا جابر علمنا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرىٰ ، ثمّ قال : يا جابر أنّ هذه الأرواح يصيبه الحدثان إلّا أنّ روح القدس لا يلهو ولا يلعب» .
١ ـ بصائر الدرجات ج ٩ ، ص ٤٥٤ ، الباب الخامس عشر ، ح ١٣ . (والحديث عن المفضل بن عمر قال : قلتُ لأبي عبدالله عليهالسلام سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخىٰ عليه ستره) فأجابه عليهالسلام بهذه الرواية المذكورة في المتن ، ولكن الشارح ما ذكر مقدّمة الرواية التي ذكرناها في الهامش .