وفاة السلطان الغازي محمّد شاه القاجاري بسنتين ، وتاريخ وفاته علىٰ ما حقّقناه سنة (١٢٦٤) من الهجرة النبويّة .
٥ ـ وفاته ومدفنه :
لقد أجابَ داعي الله وعرج بروحه المقدّسة إلى دار السلام وجوار أوليائه الكرام ، فلحق بالرفيق الأعلىٰ في صبح يوم الثلاثاء ٢٣ جمادى الثانية عام (١٣٤٠) هجرية عن عمرٍ جاوز الثمانين . وشيّعته بلدة كاشان برمّتها والوفود التي حضرت كاشان من ضواحيها ونواحيها بتشييعٍ حافلٍ بالعلماء والوجوه العلمية وسائر الطبقات ، وحمل جثمانه على الرؤوس والأكتاف مارّين به في البلد حتّى جيء به إلى خارج البلد في محلّ يُسمّىٰ «دشت افروز» . هذا ، والأعلام تخفق أمام نعشه ومواكب اللطم والعزاء خلفه يردّدون أهازيج الحزن بلوعة . ودفن هناك في مقبرته الخاصّة وأُقيمت لروحه الفواتح في كاشان وفي نواحي أُخرى من البلاد ، كما رثته الشعراء والاُدباء بقصائد مشجية ، واليوم مرقده الشريف مزاز للخاصّ والعامّ في كاشان ، ولاسيّما في ليالي الجمعة .
٦ ـ أخلاقه الحميدة :
كان رحمهالله خلاصة علمائنا الأخيار
وبقيّة فقهائنا الأبرار ، جامعاً لأنواع الكمالات ، ومحاسن الصفات ؛ من الورع والتقوىٰ والتمسّك بالعروة الوثقىٰ ، وغاية في التواضع والإنصاف في نهاية حسن الأخلاق والعفاف