اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ * أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِىِّ اللهِ .
هو عليّ بن أبي طالب المخصوص بهذا اللقب (١) ، وفي بعض الأخبار هو اسمٌ سمّاه الله به لم يسمّ به أحدٌ قبله ، ولم يسم بعده (٢) ، وفي بعضها : (سلِّموا
________________________
* ـ في المصباح للكفعمي (علي) غير موجودة .
١ ـ قال الطبرسي في إعلام الورى ص ١٥٤ ، ط ١٩٧٠ م دار الكتب الإسلامية : (... ولقبه أمير المؤمنين ، خصّه النبيّ صلىاللهعليهوآله به لمّا قال : سلّموا علىٰ عليّ بإمرة المؤمنين ، ولم يجوّز أصحابنا أن يطلق هذا اللفظ لغيره من الأئمّة ، فقالوا : أنّه انفرد بهذا التلقيب فلا يجوز أن يشاركه في ذلك غيره) .
٢ ـ روى السيّد نعمة الله الجزائري رحمهالله في شرح الصحيفة السجّادية ص ٧ ط ، بيروت ١٤٢٠ عن العياشي في تفسيره حديثاً ، عن الإمام الصادق عليهالسلام : (بأنّه لم يسم أحدٌ بهذا الاسم غير عليّ بن أبي طالب عليهالسلام إلّا مخنثاً) .
وعلّق السيّد الجزائري على هذا الحديث قائلاً : (وهو غير بعيد ، لقول جلال الدِّين السيوطي وهو من أكابر علمائهم ، في تعاليقه على القاموس ، عند تصحيح لغة الأبنة ، وكانت في جماعة في زمن الجاهلية أحدهم سيّدنا عمر . وقول ابن الأثير وهو من أعاظم فضلائهم : زعمت الروافض أنّ سيّدنا عمر كان مخنثاً ، كذبوا لعنهم الله ، ولكن كان به داءٌ دواؤه ماء الرجال) .
وروى الطبري من أعلام القرن السادس الهجري في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليهالسلام ص ٢٨٧ ، ج ٥ ، ح ٩ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
(لما أُسري بي إلى السماء كنتُ من ربّي كقاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إليّ ربّي ما أوحىٰ ، ثمّ قال : يا محمّد اقرأ إنّ عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، فما سمّيت بهذا الاسم أحداً قبله ولا أُسمّي بهذا أحداً بعده) .